۲۳ قاعده بلاغی در یک آیه قرآن کریم
«وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءَکِ وَیَا سَمَاءُ أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاءُ وَقُضِیَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ ۖ وَقِیلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ» (سوره هود آیه۴۴)
مرحوم سیدعلیخان مدنی در صفحه ۴۳۰جلد اول از کتاب انوارالربیع فی انواع البدیع، ۲۳ قاعده ادبی و بلاغی بدیع برای این آیه ذکر می کند. که هفده تای آن لفظی و شش تای آن معنوی است و آنها عبارتند از:
1- المناسبة التامة: بین (ابلعی) و (اقلعی) .
2- الاستعارة فیهما.
3- الطباق: بین (الأرض) و (السماء) .
4- المجاز: فی قوله (یا سماء) فإن الحقیقة: یا مطر السماء.
5- الإشارة: فی (وغیض الماء) فانه عبر به عن معان کثیرة, لأن الماء لا یغیض حتى یقلع مطر السماء, وتبلع الأرض ما یخرج منها من عیون الماء, فیغیض الحاصل على وجه الأرض من الماء.
6- الأرداف: فی قوله (واستوت على الجودی) فانه عبر عن استقرارها فی المکان بلفظ قریب من لفظ المعنى.
7- التمثیل: فی قوله (وقضی الأمر) فانه عبر عن هلاک الهالکین, ونجاة الناجین بلفظ بعید عن المعنى الموضوع.
8- التعلیل: فإن غیض الماء علة الاستواء.
9- صحة التقسیم: فانه استوعب أقسام الماء حالة نقصه, إذ لیس إلا احتباس ماء السماء, والماء النابع من الأرض, وغیض الماء الذی على ظهرها.
10- الاحتراس: فی قوله (وقیل بعدا للقوم الظالمین) إذ الدعاء یشعر بأنهم استحقوا الهلاک احتراسا من ضعیف یتوهم أن الهلاک لعمومه ربما شمل غیر مستحق.
11- المساواة: لأن لفظ الآیة لا یزید على معناها.
12- حسن النسق: فإنه تعالى قص القصة, وعطف بعضها على بعض بحسن الترتیب.
13- ائتلاف اللفظ مع المعنى: لأن کل لفظة لا یصلح معها غیرها.
14- الإیجاز: فانه تعالى أمر فیها ونهى, وأخبر ونادى, ونعت وسمى, وأهلک وأبقى, وأسعد وأشقى, وقص من الأنباء ما لو شرح لجفت الأقلام.
15- التسهیم: لأن أول الآیة یدل على آخرها.
16- لأن مفردتها موصوفة بصفات الحسن, کل لفظة سهلة مخارج الحروف, علیها رونق الفصاحة, سلیمة عن التنافر, بعیدة عن البشاعة وعقادة الترکیب.
17- حسن البیان: لأن السامع لا یتوقف فی فهم معنى الکلام, ولا یشکل علیه شیء منه.
18- الاعتراض: وهو قوله (وغیض الماء واستوت على الجودی) .
19- الکنایة: فانه لم یصرح بمن غاض الماء, ولا بمن قضی الأمر وسوى السفینة, ولا بمن قال: وقیل بعدا, کما لم یصرح بقائل: یا أرض أبعلی ویا سماء اقلعی فی صدر الآیة, سلوکا فی کل واحد من ذلک سبیل الکنایة, إن تلک الأمور العظام لا تتأتى إلا من ذی قدرة قهار لا یغالب فلا مجال لذهاب الوهم إلى أن یکون غیره جلت عظمته قائل: یا أرض أبلعی ویا سماء, ولا أن یکون غایض ما غاض, ولا قاضی مثل ذلک الأمر الهائل غیره.
20- التعریض: فانه تعالى عرض بسالکی مسلکهم فی تکذیب الرسل ظلما, وإن الطوفان وتلک الهمور الهائلة ما کانت إلا لظلمهم.
21- التمکین: لان الفاصلة مستقر فی محلها, مطمئنة فی مکانها.
22- الانسجام: لأن الآیة بجملتها منسجمة کالماء الجاری فی السلاسة.
23- الإبداع: الذی هو شاهد هذا النوع: وفی هذه الآیة الکریمة تفریعات أخر مثل: أن الاستعارة منها فی موضعین, والمجاز فی موضعین, وأمثال ذلک مما یستنبط بقوة النظر والاستقراء بمعرفة الناقد البصیر, وقد أفردت بلاغة هذه الآیة بالتألیف.